﴿فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ﴾: وهل القرآن الكريم هدى للمتّقين، أم لجميع النّاس؟ للجواب على هذا السّؤال، وبناء على القاعدة الّتي قلنا فيها: إنّ القرآن الكريم يفسّر بعضه بعضاً ننتقل إلى آية أخرى من سورة (البقرة)، وهي قوله تبارك وتعالى: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ﴾]البقرة: من الآية 185[، وهذا يعني أنّ القرآن الكريم هدى للنّاس جميعاً، وليس فقط للمتّقين، فلا يمكن بتر الآيات عن مواضعها.
وأولئك الّذين يحتجّون بكتاب الله ظلماً وزوراً وعدواناً لا يعرفون شيئاً من التّفسير. فالقرآن الكريم هدى للنّاس جميعاً وخصوصاً للمتّقين، ويجب في البداية أن نعرف ما هي الهداية؟ ومن هم المتّقون؟