﴿خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ﴾: أي: أوجد السّموات والأرض بالعدل والحكمة البالغة المحقّقة لنفع النّاس في الدّين والدّنيا.
﴿وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ﴾: وخلقكم أيّها البشر في أكمل صورة، وأحسن تقويم، وأجمل شكل، قال سبحانه وتعالى: ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ﴾ [التّين]، وقال جلّ جلاله: ﴿أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ﴾[الانفطار]، وقال عز وجلَّ: ﴿اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ﴾[غافر: من الآية 64].
﴿وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ﴾: وإليه في عالم الآخرة المرجع والمآب، فيجازي كلّ نفس بما كسبت.