الآية رقم (19) - ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ

﴿عَلَيْنَا بَيَانَهُ﴾: بيان الشّيء: توضيحه وشرحه وتأويله، بعد أنْ تحفظه وتقرأه كما أقرأناه لك فسنوضحه لك، وسنبيّن لك معناه وتفسيره، وسنبيّن لك حلاله وحرامه، وقد خاطب الحقّ تعالى النّبيّ ﷺ في آيةٍ أخرى، فقال تعالى: ﴿وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ﴾ [النّحل: من الآية 44]، فالبيان من الله تعالى، والتّبيين من النّبيّ ﷺ، ثمّ إنّ علينا بيان ما فيه من حلاله وحرامه وأحكامه نبيّنها لك مفصّلة، وكلمة: ﴿عَلَيْنَا﴾ تُعطي معنى أنّ الله تعالى ألزم نفسه أنْ يجمع له آيات القرآن الكريم في صدره، وأنّ عليه أن يُبَيِّنه ويُبيّن له أحكامه، فسنبيّن لك ما أجملناه، فنفصّله لك بفرائضه وآدابه وأركانه.

«ثُمَّ» حرف عطف

«إِنَّ عَلَيْنا بَيانَهُ» كإعراب إن علينا جمعه.