الآية رقم (101) - تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَآئِهَا وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ بِمَا كَذَّبُواْ مِن قَبْلُ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللّهُ عَلَىَ قُلُوبِ الْكَافِرِينَ

﴿تِلْكَ الْقُرَىٰ﴾: هذه البلدان كلّها.

﴿نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَائِهَا﴾: النّبأ: هو الخبر العظيم.

﴿وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ﴾: البيّنات: إمّا الرّسالات الّتي جاءت وقول الحقّ، أو المعجزات الّتي جاءت كناقة صالح وسفينة نوح.. إلخ.

﴿فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِن قَبْلُ﴾: هم كذّبوا من قبل بالإيمان بالله سبحانه وتعالى، فجاءهم هذا الرّسول أو النّبيّ ليبيّن لهم، لكنّهم كذّبوا وأصرّوا على كفرهم وضلالهم.

﴿كَذَٰلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِ الْكَافِرِينَ﴾: هؤلاء طُبع على قلوبهم بذنوبهم؛ لأنّهم لم يأخذوا بهداية الدّلالة، المولى سبحانه وتعالى بيّن لهم الطّريق، ولكنّهم رفضوا وأصرّوا وكذّبوا من قبل ومن بعد.

تِلْكَ: اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ، واللام للبعد، والكاف للخطاب.

الْقُرى: بدل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر

نَقُصُّ عَلَيْكَ: فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور كما تعلق به

مِنْ أَنْبائِها: وفاعله نحن والجملة في محل رفع خبر المبتدأ تلك. ويجوز أن نعرب القرى خبرا والجملة بعدها حالا.

وَلَقَدْ: الواو استئنافية، واللام واقعة في جواب القسم المقدر.

قد: حرف تحقيق.

جاءَتْهُمْ: فعل ماض مبني على الفتح والتاء للتأنيث، والهاء مفعول به والميم علامة جمع الذكور. «رُسُلُهُمْ» فاعل والهاء في محل جر بالإضافة، والميم للجمع.

بِالْبَيِّناتِ: متعلقان بالفعل قبلهما والجملة لا محل لها جواب القسم، وجملة القسم المقدرة وجوابها مستأنفة لا محل لها.

فَما: الفاء عاطفة، ما نافية.

كانُوا: كان والواو اسمها.

لِيُؤْمِنُوا: اللام لام الجحود.

يؤمنوا: مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام الجحود، وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو فاعل، والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر كانوا أي ما كانوا مريدين للإيمان.

بِما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما. أو (ما) مصدرية والمصدر المؤول منها ومن الفعل بعدها «كَذَّبُوا» في محل جر بالباء أي بتكذيبهم، والجار والمجرور متعلقان بالفعل يؤمنوا. وعلى الأول فالجملة صلة الموصول.

مِنْ: حرف جر.

قَبْلُ: ظرف زمان مبني على الضم في محل جر لانقطاعه عن الإضافة.

كَذلِكَ: الكاف حرف جر.

ذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة مفعول مطلق مقدّر أي يطبع الله على قلوب الكافرين طبعا كائنا كطبعه على قلوب السابقين.

يَطْبَعُ اللَّهُ عَلى قُلُوبِ: فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور ولفظ الجلالة فاعله.

الْكافِرِينَ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم والجملة الفعلية مستأنفة لا محل لها.

تِلْكَ الْقُرى: هي قرى الأقوام الخمسة التي وصفت سابقا، وهم قوم نوح، وهود، وصالح، ولوط، وشعيب

نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبائِها: نذكر لك شيئًا من أخبارها كيف أهلكت.والخطاب لمحمد عليه الصلاة والسلام. وقوله: (مِنْ أَنْبائِها) أي بعض أخبار أهلها

بِالْبَيِّناتِ: المعجزات الظاهرات.

فَما كانُوا لِيُؤْمِنُوا: عند مجيئهم

بِما كَذَّبُوا: كفروا به

مِنْ قَبْلُ: قبل مجيئهم، بل استمروا على الكفر

كَذلِكَ يَطْبَعُ: أي مثل ذلك الذي طبع الله على قلوب كفار الأمم الخالية، يطبع على قلوب الكافرين الذين كتب الله عليهم ألا يؤمنوا.