الآية رقم (1) - بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ

فلم يقل عنه: إنّه (رحمن رحيم)، فليس لأحد من البشر أن يكون (رحماناً)، لكنّه يستطيع أن يكون (رحيماً) له نصيب من الرّحمة. وإنّ صفات الله سبحانه وتعالى لا تزيد ولا تنقص، له الكمال المطلق، ولكنّ المتعلّق بالصّفة يزيد وينقص، ورحمة الله سبحانه وتعالى في الدّنيا تشمل المؤمن والكافر، والعاصي والفاسق، فالشّمس تشرق على كلّ النّاس ولا تخصّ المؤمنين، والغيث يصيب كلّ الناس، وليس للمصلّين منهم، والهواء موجود يتنفّسه المؤمن وغير المؤمن، فالله عزَّوجل رحمن في الدّنيا لكلّ البشر، أمّا في الآخرة فهو رحيم، يُدخل المؤمنين الجنّة، ويُدخل الكافرين النّار، فمتعلّق الرّحيم بالآخرة هو المؤمن فقط.

بسم: جار ومجرور متعلقان بفعل محذوف تقديره ابتدئ

اللَّه: لفظ الجلالة مضاف إليه “علم يختص بالمعبود دون غيره” قال بعضهم إنَّه مشتق وقيل غير ذلك”.

الرَّحمن: صفة لله “وزنه فعلان وفيه معنى المبالغة” ولا يوصف به إلا الله تعالى

الرَّحيم: صفة ثانية “وزنه فعيل وفيه كذلك معنى المبالغة”

(بسم اللَّه الرَّحمن الرَّحيم): ابتدائية لا محل لها من الإعراب

 

بسم الله: الله تبارك وتعالى حين نبدأ قراءة كلامه نقول بسم الله فنحن نقرأ هذا الكلام لأنه من الله

اللَّه: هو الإله المعبود في كونه.. ومعنى معبود أنَّه يُطاع فيما يأمر به

الرَّحمن الرَّحيم: من صيغ المبالغة..

يقال راحم ورحمن ورحيم

إذا قيل راحم فيه صفة الرحمة

وإذا قيل رحمن تكون مبالغة في الصفة

وإذا قيل رحيم تكون مبالغة في الصفة

واللَّه سبحانه وتعالى رحمنُ الدُّنيا ورحيمُ الآخِرة