هي السّورة الواحدة والثّلاثون في ترتيب سور المصحف الشّريف، عدد آياتها أربع وثلاثون آية، نزلت بعد سورة الصّافّات، وقبل سورة سبأ، وهي سورة مكّيّة، غير آيتين كما قال قتادة، أو ثلاث آيات كما قال ابن عبّاس رضي الله عنهما، سمّيت بسورة لقمان، لذكر وصايا لقمان فيها: ﴿وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَابُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾ ، إلى نهاية الوصايا لسيّدنا لقمان.
بسم: جار ومجرور متعلقان بفعل محذوف تقديره ابتدئ
اللَّه: لفظ الجلالة مضاف إليه “علم يختص بالمعبود دون غيره” قال بعضهم إنَّه مشتق وقيل غير ذلك”.
الرَّحمن: صفة لله “وزنه فعلان وفيه معنى المبالغة” ولا يوصف به إلا الله تعالى
الرَّحيم: صفة ثانية “وزنه فعيل وفيه كذلك معنى المبالغة”
(بسم اللَّه الرَّحمن الرَّحيم): ابتدائية لا محل لها من الإعراب
فضل هذه السورة عظيم، وثوابها جسيم، ويقال لها: «فسطاط القرآن» لعظمها وبهائها، وكثرة أحكامها ومواعظها
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة»
وقال أيضًا: «اقرؤوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا يستطيعها البطلة»
البطلة: أي السحرة.