الآية رقم (2) - إِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاء وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُم بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ

أي: أنّ عداوتهم لكم دائمة.

﴿إِن يَثْقَفُوكُمْ﴾: في أيّ مكان وجدوكم فيه حتّى لو مصادفة.

﴿يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاء﴾: ومن علامات هذه العداوة:

﴿وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُم بِالسُّوءِ﴾: بسط اليد عادة يكون بالخير، أمّا هؤلاء فلن تنالوا منهم إلّا الشّرّ والأذى بالقول تارة وبالفعل أخرى، وهذه نتيجة طبيعيّة لبغضهم لكم وحقدهم عليكم.

 ﴿وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ﴾: فليست بواطنهم بأقلّ حقداً من ظواهرهم، فهم يؤذونكم في الظّاهر، ويحبّون أن تكونوا أمثالهم في الكفر بالله عز وجلَّ كي لا تكون لكم قوّة عليهم.

«إِنْ يَثْقَفُوكُمْ» إن شرطية ومضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعله والكاف مفعول به والجملة ابتدائية لا محل لها.

«يَكُونُوا» مضارع ناقص مجزوم لأنه جواب الشرط والواو اسمه والجملة جواب الشرط لا محل لها

«لَكُمْ» متعلقان بالخبر

«أَعْداءً» خبر يكونوا

«وَيَبْسُطُوا» مضارع معطوف على يكونوا

«إِلَيْكُمْ» متعلقان بالفعل

«أَيْدِيَهُمْ» مفعول به

«وَأَلْسِنَتَهُمْ» معطوف على أيديهم

«بِالسُّوءِ» متعلقان بمحذوف حال

«وَوَدُّوا» ماض وفاعله والجملة معطوفة على ما قبلها

«لَوْ تَكْفُرُونَ» لو مصدرية ومضارع وفاعله والمصدر المؤول من لو وما بعدها مفعول ودوا.

{يَثْقَفُوكُمْ} … يَظْفَرُوا بِكُمْ.

{وَيَبْسُطُوا} … يَمُدُّوا