الآية رقم (79) - إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ

﴿إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ﴾: أي توجّهت بكلّيّتي.

﴿لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ﴾: أتى على خلق السّماوات والأرض؛ لأنّ خلق السّماوات والأرض أكبر من خلق النّاس.

﴿حَنِيفًا﴾: الحنيف: هو المائل عن الشّرك، والمائل عن الشّرك مستقيمٌ على الطّريق، لذلك اسمه حنيف؛ لأنّ عادة القوم كانت الإشراك.

﴿وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾: فأعلن إبراهيم عليه السَّلام التّبرّؤ من عبادة الأصنام والأوثان وما كان عليه قومه، وأنذر قومه من خلال الحجّة والبرهان والدّليل السّاطع، وأحرج القوم من خلال هذه الحوارات الّتي كانت تتمّ.

إِنِّي: إن واسمها

وَجَّهْتُ: فعل ماض وفاعل

وَجْهِيَ: مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة

لِلَّذِي: متعلقان بالفعل قبلهما

فَطَرَ السَّماواتِ: فعل ماض ومفعوله والجملة صلة الموصول لا محل لها

وَالْأَرْضَ: عطف

حَنِيفاً: حال منصوبة

وَما: الواو عاطفة، ما نافية لا عمل لها أو ما الحجازية التي تعمل عمل ليس

أَنَا: ضمير رفع منفصل في محل رفع مبتدأ

مِنَ الْمُشْرِكِينَ: متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ، هذا على الوجه الأول في إعراب ما، والجملة معطوفة

وجملة (إِنِّي): مستأنفة لا محل لها

والجملة الفعلية (وَجَّهْتُ): في محل رفع خبر إن.

وَجَّهْتُ وَجْهِيَ: قصدت بعبادتي وطلب حاجتي وجه الله وحده، مع إخلاص العبودية.

فَطَرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ: أخرجهما إلى الوجود أو أبدعهما أو خلقهما لا على مثال سابق.

حَنِيفاً: مائلاً عن الضلال والشرك إلى الدين القيم