الآية رقم (26) - إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّمَن يَخْشَى

﴿لَعِبْرَةً﴾: اعتباراً وعظةً.

﴿يَخْشَى﴾: يخاف الله عزَّ وجل.

فالمقصود هو العبرة، فإذاً ساق هذه الجمل المقتضبة العظيمة الّتي تشعّ أنواراً وعبرةً من أجل أن يعتبر البشر.

ثمّ ينتقل للحديث عن الآيات الكونيّة، وهذا دليلٌ على عدم وجود قطعٍ في القرآن الكريم، فعندما نجد آياتٍ تُدخل قصصاً أو موضوعاً آخر فلها غاية، والقرآن الكريم ليس قصّةً نتسلّى بها أو حواراً بشريّاً، إنّه عقيدةٌ وإيمانٌ، إنّه كلام ربّ البشر؛ فلذلك نجد القرآن الكريم يختلف عن الكتب كلّها، ولا يستطيع بشرٌ أن يقطع قولاً ويدخل بقولٍ آخر، ولا أن يأتي بأيّ قولٍ مبهمٍ كما جاء في القرآن الكريم: ﴿كهيعص﴾ [مريم]، فهذه الأحرف المقطّعة هي سرٌّ من أسرار الله عزَّ وجل، إذاً من يستطيع أن يكتب ويقول: إنّني أكتب وأقرأ بسرّ الله سبحانه وتعالى فيه؟ هذا هو القرآن الكريم.

إِنَّ: حرف مشبه بالفعل

فِي ذلِكَ: خبر إن المقدم

لَعِبْرَةً: اللام المزحلقة واسم إن المؤخر والجملة الاسمية مستأنفة

لِمَنْ: متعلقان بمحذوف صفة عبرة

يَخْشى: مضارع فاعله مستتر والجملة صلة من.

﴿لَعِبْرَةً﴾: اعتباراً وعظةً.

﴿يَخْشَى﴾: يخاف الله عزَّ وجل.