﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ﴾: أي: فما حدّثتكم به.
﴿لَآيَةً﴾: يعني: عبرة، وسُـمِّيَتْ كذلك؛ لأنّها تعبر بصاحبها من حال إلى حال، فإنْ كان مُكذِّباً آمن وصدّق، وإن كان معانداً لَانَ للحقّ وأطاع.
وفي قوله عزَّ وجلَّ: ﴿وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ حماية واحتراس حتّى لا نهضم حقّ القِلَّة الّتي آمنت.
فلتأخذوا يا أمّة محمد ﷺ من هذا الموكب عبرة لكم، وتوبوا إلى الله تعالى قبل أن يأتيكم العذاب المهين يوم القيامة.