الآية رقم (190) - إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ

﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ﴾: أي: فما حدّثتكم به.

﴿لَآيَةً﴾: يعني: عبرة، وسُـمِّيَتْ كذلك؛ لأنّها تعبر بصاحبها من حال إلى حال، فإنْ كان مُكذِّباً آمن وصدّق، وإن كان معانداً لَانَ للحقّ وأطاع.

وفي قوله عزَّ وجلَّ: ﴿وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ حماية واحتراس حتّى لا نهضم حقّ القِلَّة الّتي آمنت.

فلتأخذوا يا أمّة محمد ﷺ من هذا الموكب عبرة لكم، وتوبوا إلى الله تعالى قبل أن يأتيكم العذاب المهين يوم القيامة.

« إِنَّ: حرف توكيد مشبه بالفعل.
﴿فِي﴾: حرف جرّ.
﴿ذَلِكَ﴾: ذا: اسم إشارة مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بـ “في”.
“اللام”: حرف للبعد، و “الكاف”: حرف للخطاب.
والجار والمجرور متعلّقان بخبر “إن” المقدم.
﴿لَآيَةً﴾: اللام: لام التوكيد.
آية: اسم “إن” مؤخر منصوب بالفتحة.
﴿وَمَا﴾: الواو: حرف استئناف.
ما: حرف نفي.
﴿كَانَ﴾: فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتح.
﴿أَكْثَرُهُمْ﴾: اسم “كان” مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
و “هم”: ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.
﴿مُؤْمِنِينَ﴾: خبر “كان” منصوب بالياء، لأنه جمع مذكر سالم.
وجملة “إن في ذلك لآية” لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها استئنافيّة.
وجملة “ما كان أكثرهم مؤمنين” لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها اعتراضية أو حال من فاعل يروا».