الآية رقم (68) - أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَأَنَاْ لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ

هنا قال على لسان هود عليه السَّلام: ﴿وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ﴾، بينما عند ذكر قصّة سيّدنا نوح عليه السَّلام قال: ﴿أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ﴾، وناصحٌ: والاسم يدلّ على الثّبات، أمّا أنصح فهو فعلٌ يدلّ على التّكرار؛ لأنّ نوحاً عليه السَّلام كما أخبرنا سبحانه وتعالى: ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ﴾ [العنكبوت].

ينظر في إعرابها الآية 62-

وَأَنَا: ضمير رفع منفصل في محل رفع مبتدأ.

لَكُمْ: متعلقان بالخبر «ناصِحٌ» .

أَمِينٌ: صفة أو خبر ثان والجملة معطوفة.

ناصِحٌ أَمِينٌ: أي عرفت فيما بينكم بالنصح والأمانة، فما حقي أن أتهم، وأنا لكم ناصح فيما أدعوكم إليه، أمين على ما أقول لكم، لا أكذب فيه.