﴿أَوَلَمْ يَهْدِ﴾: يهدي؛ أي يبيّن.
﴿لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِن بَعْدِ أَهْلِهَا﴾: أي أنّنا جميعاً نرث الأرض بما فيها وما عليها، ورِثْنا أقواماً سابقين عن أجدادنا وآبائنا، وسيرِثُنا أبناؤنا هذه هي الحياة، قال سبحانه وتعالى: ﴿وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ﴾ [آل عمران: من الآية 140].
﴿أَن لَّوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ﴾: كلّ شيءٍ معلّقٌ بالمشيئة الإلهيّة، ليست فقط مشيئة الله سبحانه وتعالى لكن هذه مشيئتك أنت؛ لأنّك أذنبت، فعليك ألّا ترتكب الذّنوب حتّى لا تُصاب بها.
﴿وَنَطْبَعُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ﴾: الطّبع هو الختم كما قال سبحانه وتعالى: ﴿خَتَمَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ﴾ [البقرة: من الآية 7]، القلب هو وعاء الإيمان فإذا طُبع على القلب لا يدخله الإيمان ويبقى الكفر في داخله.
﴿فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ﴾: أي لا يستفيدون ممّا يسمعون من الأنبياء عليهم السَّلام ومن الآيات والدّلائل فإذاً هم لا يسمعون، قال سبحانه وتعالى: ﴿فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾ [الحجّ: من الآية 46].