الآية رقم (99) - أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ

﴿أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ﴾: قد يقول قائلٌ: الله سبحانه وتعالى يمكر؟ الجواب: هناك مكرٌ سيّءٌ وهناك مكرٌ خيّرٌ؛ لأنّ الله سبحانه وتعالى يقول: ﴿وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ﴾ [فاطر: من الآية 43]، ما تعريف المكر؟ هو التفافٌ، هو التّدبير بخفاء، هنا يبيّن المولى سبحانه وتعالى أنّهم يمكرون ويمكر الله، يدبّرون بخفاءٍ ويردّ الله تدبيرهم، هذا هو مكر الله سبحانه وتعالى، هذا مكر الخير، بأنّه يردّ مكرهم السّيّء ﴿وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ﴾.

أَفَأَمِنُوا: فعل ماض والواو فاعله، والفاء عاطفة والهمزة للاستفهام.

مَكْرَ: مفعول به.

اللَّهِ: لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة معطوفة.

فَلا: الفاء عاطفة. لا نافية.

يَأْمَنُ: فعل مضارع والفاعل هو.

مَكْرَ: مفعول به والجملة معطوفة.

إِلَّا: أداة حصر.

الْقَوْمُ: فاعل.

الْخاسِرُونَ: صفة.

أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ: استدراجه إياهم بالنعمة وأخذهم بغتة. والمكر: التدبير الخفي الذي يؤدي إلى ما لا يحتسبه الإنسان.