﴿أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ﴾: إنّها برقيّة موجزة في أبلغ ما يكون الإيجاز، والعلوّ هنا: بمعنى الغطرسة والزَّهوّ الّذي يعتاده الملوك خاصّة، وهي مِثْله، ملكة لها عَرْش عظيم، وأُوتيتْ من كلّ شيء، وكونه يخاطبها بهذه اللّهجة المختصرة البعيدة عن النّقاش والجدال، هذا أمر يحتاج منها إلى نظر وإلى أَنَاةٍ، لذلك بعد أن أخبرتْ مستشاريها بأمر الكتاب، وما ورد فيه طلبتْ منهم الرّأي والمشورة.
«أَلَّا» أن ناصبة
«لا» نافية
«تَعْلُوا» مضارع منصوب بحذف النون والواو فاعل وأن وما بعدها في تأويل مصدر في محل رفع بدل من كتاب
«عَلَيَّ» متعلقان بتعلوا
«وَأْتُونِي» أمر وفاعله والنون للوقاية والياء مفعول به
«مُسْلِمِينَ» حال والجملة معطوفة