﴿أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا﴾: الّذي يحكم ويفصل بين النّاس في قضاياهم وفي أمورهم هو ربّ النّاس وخالقهم سبحانه وتعالى، فهو يعلم ما ينفع لمخلوقاته وما لا ينفع، فالسّؤال: أفغير الله سبحانه وتعالى أبتغي حكماً؟ أي لا نبتغي حكماً إلّا الله سبحانه وتعالى.
﴿وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ﴾: أي أنّه أنزل إليك الكتاب يا محمّد ليكون حكماً بينهم، وليكون هذا الكتاب هدايةً لهم.
﴿مُفَصَّلًا﴾: واضحاً. هذا الكتاب يوضّح كلّ حكمٍ أو كلّ قضاءٍ من أقضية هذه الحياة.
﴿وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ﴾: كان اليهود في المدينة المنوّرة يعلمون أنّ القرآن الكريم منزّلٌ بالحق؛ لأنّه ورد في توراتهم كلّ أوصاف النّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم، وكلّ ما يتعلّق برسالته صلَّى الله عليه وسلَّم.
﴿فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ﴾: الممترين أي الشّاكّين، هو يخاطب النّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم لكنّ هذا الخطاب لأمّته صلَّى الله عليه وسلَّم، أي لا تكونوا من الشّاكّين وأحسنوا الظّنّ بالله سبحانه وتعالى