الآية رقم (57) - يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ

نهى الله سبحانه وتعالى عن موالاة اليهود ومشركي قريش أي ألّا تكون العلاقة معهم على حساب القيم والأخلاق التي جاء بها الإسلام.

﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾: الإيمان يحتاج إلى تقوى، وتحديد معنى التّقوى كما قال سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَٰلِكَ مُحْسِنِينَ * كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ * وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ﴾ [الذّاريات]، وكما حدّدها الإمام عليّ كرم الله وجهه هي: (الخوف من الجليل، والعمل بالتّنزيل، والاستعداد ليوم الرّحيل), فيجب أن تعمل بكلّ القيم الأخلاقيّة والضّوابط الإيمانيّة الموجودة حتّى تكون تقيّاً.

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا: تقدم إعرابها

لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُواً: تتخذوا مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعله واسم الموصول مفعوله وجملة اتخذوا بعده صلة الموصول دينكم مفعول به أول وهزوا مفعول ثان

وَلَعِباً: معطوف عليه

مِنَ الَّذِينَ: جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من الواو في الفعل اتخذوا

أُوتُوا الْكِتابَ: أوتوا فعل ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل وهو المفعول الأول والكتاب مفعوله الثاني والجملة صلة الموصول،

مِنْ قَبْلِكُمْ: متعلقان بأوتوا

الْكُفَّارَ: اسم معطوف

أَوْلِياءَ: مفعول به ثان للفعل تتخذوا

وَاتَّقُوا اللَّهَ: فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعله الله لفظ الجلالة مفعوله

إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ: إن شرطية والتاء اسم كان ومؤمنين خبرها وجملة جواب الشرط محذوفة والتقدير: إن كنتم مؤمنين فاتقوا الله

(إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ): ابتدائية لا محل لها

(واتقوا الله): معطوفة.

هُزُواً: مهزوءا به وسخرية.

وَلَعِباً: مِنَ لبيان الجنس، واللعب: ضد الجد.

وَالْكُفَّارَ: المشركين.

وَاتَّقُوا اللَّهَ: بترك موالاتهم.

إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ: صادقين في إيمانكم.