الآية رقم (99) - وَلَقَدْ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ

الخطاب موجّه إلى رسول الله محمّد صلَّى الله عليه وسلَّم وهذا ردّ على اليهود الّذين كانوا يجادلونه. والآية هي المعجزة، ولذلك نقول: إنّ القرآن الكريم معجز بألفاظه ومعانيه، في المبنى وفي المعنى، ولذلك سمّيت بالآيات، وفي كلّ آية من آيات القرآن الكريم هناك إعجاز.

﴿وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ: الكفر هو السّتر والجحود، وما يجحد بآيات الله ويسترها إلّا الفاسقون، وهم الخارجون عن المنهج، من فسقت الرّطبة، إذا خرجت عن قشرها.

وَلَقَدْ: الواو استئنافية اللام واقعة في جواب القسم المحذوف قد حرف تحقيق.

أَنْزَلْنا: فعل ماض مبني على السكون ونا فاعل

إِلَيْكَ: متعلقان بأنزلنا.

آياتٍ: مفعول به منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم، والجار والمجرور إليك متعلقان بالفعل أنزلنا.

بَيِّناتٍ: صفة آيات منصوبة.

وَما: الواو عاطفة أو حالية ما نافية.

يَكْفُرُ: فعل مضارع.

بِها: متعلقان بيكفر.

إِلَّا: أداة حصر.

الْفاسِقُونَ: فاعل مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم. والجملة معطوفة على جواب القسم وقيل حالية.

وَلَقَدْ: اللام لام القسم بَيِّناتٍ واضحات الْفاسِقُونَ المتمردون من الكفرة

قال الحسن البصري: إذا استعمل الفسق في نوع من المعاصي، وقع على أعظم ذلك النوع من كفر وغيره.

واللام في الْفاسِقُونَ للجنس، والأحسن- كما قال الزمخشري- أن تكون إشارة إلى أهل الكتاب.