الآية رقم (3) - وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ

﴿وَلَا يَحُضُّ﴾: لا يحثُّ.

فمن صفات الـمُكذّب بالدّين أنّه لا يحضّ على طعام المسكين، إذاً في الحالة الأولى: يدعّ اليتيم بالتّعدّي الفعليّ، والحالة الثّانية: لا يحضّ على طعام المسكين، فعندما يأتيك اليتيم أو المسكين وليس لديك ما تعطيه، فلا أقلّ من أن تحضّ غيرك على أن يُعطيه، وهذا أضعف الإيمان.

هذه عباداتٌ حدّثنا القرآن الكريم عنها، عباداتٌ اقتصاديّةٌ واجتماعيّةٌ، وكأنّ الحضّ على إطعام ومساعدة المساكين، ونقل الخير إلى الآخرين، وانتقال التّكافل الاجتماعيّ بين أفراد المجتمع هو أساسٌ من الأسس العقائديّة في العبادات الاقتصاديّة والاجتماعيّة.

بعد هذه العبادات الاقتصاديّة والاجتماعيّة ينقلنا إلى عبادةٍ أخرى، هي الصّلاة الّتي هي عماد الدّين في العبادات المعروفة:

وَلا: الواو حرف عطف

لا: نافية

يَحُضُّ: مضارع فاعله مستتر

عَلى طَعامِ: متعلقان بالفعل

الْمِسْكِينِ: مضاف إليه. والجملة معطوفة على ما قبلها.

﴿وَلَا يَحُضُّ﴾: لا يحثُّ.