الرّيب: هو الشّكّ، وهذا تحدٍّ إلهيّ حيث يقول للبشر: ﴿وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ﴾، وقد نزل القرآن الكريم من اللّوح المحفوظ إلى بيت العزّة في السّماء الدّنيا جملةً واحدةً في ليلة القدر من شهر رمضان، فقال سبحانه وتعالى: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ﴾ [البقرة: من الآية 185]، وقال: ﴿إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ﴾ [القدر]، وقوله سبحانه وتعالى: ﴿عَلَى عَبْدِنَا﴾يقصد رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وهذا تكريم له. وقد كانت أعظم معجزة لرسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم هي القرآن الكريم، وكانت له معجزات مشاهدة مثل الإسراء والمعراج وانشقاق القمر وتكثير الطّعام القليل بين يديه ونبع الماء من بين أصابعه وحنين الجذع إليه وتسليم الحجر عليه صلَّى الله عليه وسلَّم قال سبحانه وتعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى﴾ [الإسراء: من الآية 1]، وهنا في سورة (البقرة) يقول سبحانه وتعالى: ﴿مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا﴾.. والعبوديّة لله عزَّوجل عِزٌّ وليست ذلّاً، قال أحد الشّعراء:
حسب نفسي عزّاً بأنّي عبدُ . | يحتفي بي بلا مواعيد ربُّ . |