فمن سفك دم إنسان كان كمن سفك دم نفسه، ومن قتل نفساً فكأنّه قتل النّاس جميعاً: ﴿مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا﴾]المائدة: من الآية 32[.
﴿وَلاَ تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُم﴾: أي غيركم، وفي هذا إثبات للأخوّة الإنسانيّة، وإنّما المؤمنون إخوة. وهذه أخوّة في الإنسانيّة، وكان سيّدنا عليّ t يقول: “النّاس صنفان: إمّا أخ لك في الدّين أو نظير لك في الخلق..”.
﴿وَلاَ تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُم مِّن دِيَارِكُمْ﴾: أي لا يُخرج بعضكم بعضاً، واستخدم كلمة أنفسكم إثباتاً للأخوّة الإنسانيّة، وقد أقرّوا هذا الميثاق حين أخذ سيّدنا موسى عليه السَّلام معه النّقباء من بني إسرائيل وعددهم اثنا عشر ليشهدوا الميثاق.