الحديث هنا لأمّة الرّسول صلَّى الله عليه وسلَّم، أي أرسلنا إليكم رسولاً وُلِد ونشأ بينكم وشبّ واستقام وهو معكم، عرفتم صدقه وأمانته واستقامته، يتحدّث بلهجتكم، رسولاً عربيّاً بلسان عربيّ مبين.
﴿يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا﴾: يبلّغكم القرآن بتلاوته عليكم.
﴿وَيُزَكِّيكُمْ﴾: يطهرّكم من الرّجس، من عبادة الأوثان ووأد البنات وأكل الحرام وشرب الخمر والظّلم والعدوان.
﴿وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ﴾: هناك تلاوة للكتاب، وهنا تعليم للكتاب والحكمة وهي سنّة النّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم، كما قال سبحانه وتعالى: ﴿وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ﴾ [الأحزاب: من الآية 34].