الآية رقم (137) - فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ

فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا إلى الحقّ، وإن أعرضوا وتولّوا فهم في خلاف معكم وجدل كبير، فلا تهتمّ يا محمّد بما يمكن أن يصدر عنهم فسوف يتآمرون عليك وسيدسّون لك السمّ وسيحرّضون عليك المشركين وسينقضون العهود وسيحاولون قتلك، لكن الله يعصمك منهم، فسيكفيكهم الله: ﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ[الزّمر: من الآية 36]، وهو سميع بما يقولون عليم بما يفعلون.

فَإِنْ: الفاء استئنافية إن حرف شرط جازم.

آمَنُوا: فعل ماض والواو فاعل وهو في محل جزم فعل الشرط والجملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب.

بِمِثْلِ: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما.

ما: اسم موصول في محل جر بالإضافة.

آمَنْتُمْ: فعل ماض والتاء فاعل والجملة صلة الموصول لا محل لها.

بِهِ: متعلقان بآمنتم.

فَقَدِ: الفاء رابطة لجواب الشرط قد حرف تحقيق.

اهْتَدَوْا: فعل ماض والواو فاعل والجملة في محل جزم جواب الشرط.

وَإِنْ: الواو عاطفة.

(إِنْ تَوَلَّوْا): الجملة معطوفة على جملة آمنوا.

فَإِنَّما: الفاء رابطة لجواب الشرط، إنما كافة ومكفوفة.

هُمْ: ضمير منفصل مبتدأ.

فِي شِقاقٍ: متعلقان بمحذوف خبر هم والجملة الاسمية في محل جزم جواب الشرط.

فَسَيَكْفِيكَهُمُ: الفاء استئنافية السين للاستقبال يكفي فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والكاف مفعول به أول

والهاء مفعول به ثان.

اللَّهُ: لفظ الجلالة فاعل والجملة استئنافية لا محل لها.

وَهُوَ: الواو استئنافية هو مبتدأ.

السَّمِيعُ الْعَلِيمُ: خبران للمبتدأ.

شِقاقٍ: خلاف معكم، مأخوذ من الشق وهو الجانب، فكأنَّ كل واحد في شق غير شق صاحبه، لما بينهما من عداوة.

فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ: فيه إيجاز، أي يكفيك الله شرهم. والتعبير بالسين بدل سوف للدلالة على أن النصر عليهم قريب.

السَّمِيعُ الْعَلِيمُ: من صيغ المبالغة، ومعناه: الذي أحاط سمعه وعلمه بجميع الأشياء.