والمغضوب عليهم هم الّذين ضلّوا وأضلّوا، فهم أسوأ من الضّالّين الّذين اكتفوا بضلالهم، والضالّ قد يأتيه من يساعده على الهداية فيعود إلى الطّريق المستقيم، ونحن نسأل الله سبحانه وتعالى ألّا يجعلنا من الضّالّين ولا المضلّين، بل من الّذين أنعم الله سبحانه وتعالى عليهم بالهداية إلى الطّريق المستقيم.
وفي آخر (الفاتحة) نقول: (آمين) وهي كلمة ليست في اللّغة العربيّة ولا في اللّغات اللّاتينيّة، وإنّما هي لغة الملائكة عليهم السّلام، وتعني: استجب يا ربّ.
فالملائكة تؤمّن على دعاء الإنسان، وجاء في الحديث الشّريف: «إذا قال أحدكم آمين، وقالت الملائكة في السّماء آمين، فوافقت إحداهما الأخرى، غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه»([1]).