الآية رقم (7) - صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ

والمغضوب عليهم هم الّذين ضلّوا وأضلّوا، فهم أسوأ من الضّالّين الّذين اكتفوا بضلالهم، والضالّ قد يأتيه من يساعده على الهداية فيعود إلى الطّريق المستقيم، ونحن نسأل الله سبحانه وتعالى ألّا يجعلنا من الضّالّين ولا المضلّين، بل من الّذين أنعم الله سبحانه وتعالى عليهم بالهداية إلى الطّريق المستقيم.

وفي آخر (الفاتحة) نقول: (آمين) وهي كلمة ليست في اللّغة العربيّة ولا في اللّغات اللّاتينيّة، وإنّما هي لغة الملائكة عليهم السّلام، وتعني: استجب يا ربّ.

فالملائكة تؤمّن على دعاء الإنسان، وجاء في الحديث الشّريف: «إذا قال أحدكم آمين، وقالت الملائكة في السّماء آمين، فوافقت إحداهما الأخرى، غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه»([1]).

صِراطَ: بدل من الصراط- بدل كل من كل.

الَّذِينَ: اسم موصول مبني على الفتح في محل جر بالإضافة.

أَنْعَمْتَ: فعل ماض مبني على السكون، والتاء تاء الفاعل، وجملة أنعمت صلة الموصول لا محل لها.

عَلَيْهِمْ: جار ومجرور متعلقان بأنعمت.

غَيْرِ: صفة الذين.

الْمَغْضُوبِ: مضاف إليه.

عَلَيْهِمْ: متعلقان بالمغضوب.

وَلَا: الواو عاطفة، لا زائدة لتأكيد معنى النفي في غير.

الضَّالِّينَ: معطوف على المغضوب عليهم مجرور بالياء لأنَّه جمع مذكر سالم.

آمين: اسم فعل أمر للدعاء ليست من الفاتحة وهي بمعنى استجب، مبني على السكون وحرك بالفتح لمناسبة الياء المكسور ما قبلها.

غَيْرِ المغضوب عَلَيْهِم: أي غير الذين غضبت عليهم يا رب من الذين عصوا ومنعت عنهم هداية الإعانة.

ولا الضالين: هناك الضال والْمُضِل

الضال: هو الذي ضلَّ الطريق فاتخذ منهجا غير منهج الله، ومشى في الضلالة بعيداً عن الهدى وعن دين الله

ويقال ضل الطريق أي مشى فيه وهو لا يعرف السبيل إلى ما يريد أن يصل إليه.

أي أنَّه تاه في الدنيا فأصبح ولياً للشيطان وابتعد عن طريق الله المستقيم.

المضل: هو من لم يكتف بأنَّه ابتعد عن منهج الله وسار في الحياة على غير هدى. .

بل يحاول أن يأخذ غيره إلى الضلالة يغري الناس بالكفر وعدم اتباع المنهج والبعد عن طريق الله. .

وكل واحد من العاصين يأتي يوم القيامة يحمل ذنوبه. . إلا المضل فإنَّه يحمل ذنوبه وذنوب من أضلهم