الآية رقم (7) - صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ

وكلمة (آمين) لا تكتب في المصاحف، وهي موجودة في كلّ الأديان، ويقولها إخواننا النّصارى في آخر الدّعاء؛ لأنّ الله سبحانه وتعالى واحد والدّين واحد، وقد قال سبحانه وتعالى: ﴿شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ﴾ [الشّورى: من الآية 13]، فالدّين من عند الله سبحانه وتعالى، وهذه سورة (الفاتحة) تشمل الدّين كلّه، وكان سيّدنا عمر بن الخطّاب رضي الله عنه يرقي بها المرضى، ويكون التّأثير أقوى لمن عمل بها، ولذلك قال بعضهم: هذه هي (الفاتحة)، فأين عمر؟

ونحن نقول هذه هي (الفاتحة)، فأين من يقرأ (الفاتحة) ويفهمها ويعمل بها، حتّى نحقّق ما كان يحقّقه سيّدنا عمر رضي الله عنه بقراءتها؟!


([1]) سنن النّسائيّ: كتاب صفة الصّلاة، باب فضل التّأمين، رقم الحديث (930).

صِراطَ: بدل من الصراط- بدل كل من كل.

الَّذِينَ: اسم موصول مبني على الفتح في محل جر بالإضافة.

أَنْعَمْتَ: فعل ماض مبني على السكون، والتاء تاء الفاعل، وجملة أنعمت صلة الموصول لا محل لها.

عَلَيْهِمْ: جار ومجرور متعلقان بأنعمت.

غَيْرِ: صفة الذين.

الْمَغْضُوبِ: مضاف إليه.

عَلَيْهِمْ: متعلقان بالمغضوب.

وَلَا: الواو عاطفة، لا زائدة لتأكيد معنى النفي في غير.

الضَّالِّينَ: معطوف على المغضوب عليهم مجرور بالياء لأنَّه جمع مذكر سالم.

آمين: اسم فعل أمر للدعاء ليست من الفاتحة وهي بمعنى استجب، مبني على السكون وحرك بالفتح لمناسبة الياء المكسور ما قبلها.

غَيْرِ المغضوب عَلَيْهِم: أي غير الذين غضبت عليهم يا رب من الذين عصوا ومنعت عنهم هداية الإعانة.

ولا الضالين: هناك الضال والْمُضِل

الضال: هو الذي ضلَّ الطريق فاتخذ منهجا غير منهج الله، ومشى في الضلالة بعيداً عن الهدى وعن دين الله

ويقال ضل الطريق أي مشى فيه وهو لا يعرف السبيل إلى ما يريد أن يصل إليه.

أي أنَّه تاه في الدنيا فأصبح ولياً للشيطان وابتعد عن طريق الله المستقيم.

المضل: هو من لم يكتف بأنَّه ابتعد عن منهج الله وسار في الحياة على غير هدى. .

بل يحاول أن يأخذ غيره إلى الضلالة يغري الناس بالكفر وعدم اتباع المنهج والبعد عن طريق الله. .

وكل واحد من العاصين يأتي يوم القيامة يحمل ذنوبه. . إلا المضل فإنَّه يحمل ذنوبه وذنوب من أضلهم