﴿فَأَنْشَأْنَا لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ﴾: الجنّة: المكان المليء بالأشجار العالية والمزروعات الّتي تستر مَنْ يسير فيها، أو تستره عن الخارج، فلا يحتاج في متطلّبات حياته إلى غيرها، فهي من الكمال بحيث تكفيه، فلا يخرج عنها، واختار تعالى هذه الأنواع: ﴿مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ﴾ لما لها من منزلة عند العرب، وقال: ﴿فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ﴾؛ لأنّه لم يحصر الأنواع جميعها.
«فَأَنْشَأْنا» ماض وفاعله والجملة معطوفة
«لَكُمْ بِهِ» كلاهما متعلقان بأنشأنا
«جَنَّاتٍ» مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم
«مِنْ نَخِيلٍ» متعلقان بصفة محذوفة
«وَأَعْنابٍ» عطف
«لَكُمْ» متعلقان بمحذوف خبر
«فِيها» متعلقان بالخبر المحذوف
«فَواكِهُ» مبتدأ مؤخر والجملة صفة ثانية لجنات
«كَثِيرَةٌ» صفة فواكه
«وَمِنْها» الواو عاطفة ومتعلقان بتأكلون
«تَأْكُلُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والجملة معطوفة