الآية رقم (0) - تفسير سورة المؤمنون

هذه السّورة هي بداية الجزء الثّامن عشر في كتاب الله عزَّ وجلَّ، وهي سورة مكّيّة نزلت بعد حادث الإسراء والمعراج، وقبل الهجرة إلى المدينة، عدد آياتها (١١٨) آية، سمّيت بهذا الاسم لما افتتحت به من قوله تعالى: ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ﴾، وما ورد خلالها من الآيات الّتي تذكر صفات المؤمنين، وجاءت السّورة لتبيّن هذه الصّفات لعباد الله تعالى المؤمنين، ولتذكر الأسباب الّتي تحقّق لهم النّصر والفلاح في الدّنيا والآخرة، وهذه الصّفات قد اتّصف بها عباد الله تعالى السّابقين فنصرهم الله عزَّ وجلَّ بها، كما أظهرت السّورة أحوال بعض أنبياء الله تعالى -عليهم السّلام-، وقد وردت السّورة في القرآن الكريم بعد سورة الحجّ الّتي أذنت للمسلمين بقتال عدوّهم، لتبيّن للمسلمين بعض أسباب النّصر على عدوّهم.