﴿فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ﴾: الحسنة: الأمر الّذي يأتي من ورائه الخير.
﴿وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَىٰ وَمَنْ مَعَهُ﴾: أصل الطّيرة أنّ الإنسان كان إذا أراد أن يعمل عملاً يأتي بطيرٍ ثمّ يطلقه، فإن ذهب يميناً كان فألاً حسناً، وإن ذهب يساراً كان فألاً سيّئاً، فإذاً هم ادّعوا بأنّ الحسنة من فعلهم، كما قال قارون: ﴿إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ عِندِي﴾ [القصص: من الآية 78]؛ أي بعلمي وقوّتي ومالي وشجاعتي، نسي الله سبحانه وتعالى، أمّا إذا أصابتهم سيّئةٌ فيتشاءمون بموسى عليه السّلام، قائلين: هذا السّوء كلّه جاءنا بسبب موسى.