﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً ﴾: الأُسوة تأتي بالجنس القابل للمقارنة، والرّسل الّذين أرسلهم الله سبحانه وتعالى جاؤوا ليكونوا أسوةً للبشريّة، فأمرٌ طبيعيٌّ أن يكون لهم ذريّةٌ وأزواجٌ، وقد أنكر المشركون ذلك بقولهم: ﴿ مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ﴾]الفرقان: من الآية 7[، فهم يريدون رسولاً مَلكاً، ولكنّ الأسوة السّلوكيّة لا تكون إلّا برسولٍ بشريّ، قال سبحانه وتعالى: ﴿ قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ ﴾ ]الكهف: من الآية 110[.
﴿ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ﴾: لا يستطيع أيّ رسولٍ أن يأتي بآيةٍ أو بمعجزةٍ إلّا بأمر الله سبحانه وتعالى.
﴿ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ ﴾: كلّ شيءٍ عنده بمقدار، وكلّ شيءٍ عند الله سبحانه وتعالى مكتوب ومؤجّل بهذا الأجل الموقوت عند الله سبحانه وتعالى.