الآية رقم (34) - لَّهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُم مِّنَ اللّهِ مِن وَاقٍ

﴿ لَهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾: لهم عذاب في الدّنيا قد لا ترونه، وقد لا تعتقدون به، فلا تنظر إلى ظاهر الأمور، وإنّما هذا الإنسان المشرك بالله سبحانه وتعالى أو الّذي كفر بالله عز وجل، هو مُعذَّب دائماً، ونحن لا نرى هذا العذاب، فهو مُعذَّب؛ لأنّه مُبتلىً والإنسان لا يستطيع أن يردّ المرض والموت والفقر والآفة والابتلاء عن نفسه، أمّا الإنسان المؤمن فليس مُعذَّباً في الدّنيا؛ لأنّه يرضى بقضاء الله سبحانه وتعالى، قال ,: «عجباً لأمر المؤمن إنّ أمره كلّه خير، وليس ذاك لأحدٍ إلّا للمؤمن، إن أصابته سرّاء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضرّاء صبر فكان خيراً له»([1]).

([1]) صحيح مسلم: كتاب الزّهد والرّقائق، باب المؤمن أمره كلّه خير، الحديث رقم (2999).

«لَهُمْ» متعلقان بخبر مقدم

«عَذابٌ» مبتدأ مؤخر والجملة مستأنفة

«فِي الْحَياةِ» متعلقان بصفة لعذاب

«الدُّنْيا» صفة مجرورة بالكسرة المقدرة على الألف للتعذر

«وَلَعَذابُ» الواو عاطفة واللام للابتداء وعذاب مبتدأ

«الْآخِرَةِ»مضاف إليه

«أَشَقُّ» خبر والجملة معطوفة

«وَما» الواو عاطفة وما نافية ولهم متعلقان بخبر محذوف مقدم

«مِنَ اللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بمن متعلقان بالخبر المحذوف

«مِنَ» حرف جر زائد

«واقٍ» مبتدأ مؤخر مجرور لفظا مرفوع محلا والجملة معطوفة