﴿ قَالُوا ﴾: أي الإخوة.
﴿ جَزَاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزَاؤُهُ ﴾: هذا هو الحكم عندنا، ومن المفترض ألّا يسألوا ما هو الحكم، فهم يطبّقون حكم السّرقة بمصر، لكن هنا هذا حكم يعقوب عليه السلام، فقالوا: إن وجد في رحلنا فهو جزاؤه؛ أي يُستَرقّ، ويصبح عبداً لمن سرق منه، أمّا بمصر فكان جزاء السّرقة تغريماً وضرباً، وليس الاسترقاء، لكنّ يوسف عليه السلام كان يدبّر الأمر حتّى يحتفظ بأخيه، وقد أجابوا هذا الجواب؛ لأنّهم كانوا متأكّدين أنّهم لم يسرقوا.