الآية رقم (21) - فَكَذَّبَ وَعَصَى

﴿فَكَذَّبَ﴾ : كذّب فرعون مع أنّه رأى الآية الكبرى، وخرّ السّحرة سُجّداً، وقالوا: آمنّا بربّ هارون وموسى.

الآية رقم (11) - أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا نَّخِرَةً

﴿نَّخِرَة﴾: عظاماً بالية.

الّذين يجادلون ويناقشون ويحاورون المؤمنين والمسلمين بشكلٍ علميٍّ يقولون: كيف يتمّ البعث بعد أن ذاب الإنسان في عناصر التّربة؟ فمن المعلوم بأنّ جسد الإنسان هو من ستّة عشر عنصراً من العناصر؛ كالمغنيزيوم والكالسيوم وغيرهما، هذه المركّبات عندما تتفكّك وتصبح في التّراب، كيف ستعود؟ هم لا يؤمنون بقضيّة قوله جلَّ جلاله: ﴿كُن﴾، لكن حتّى علميّاً يمكن أن نجيب عن تساؤلهم بأنّه صحيحٌ، تعود هذه العناصر إلى التّربة، لكن لكلّ إنسانٍ نسبةٌ من تركيبها، فكما أنّ للإنسان بصمةً تختلف من إنسانٍ إلى آخر، فكذلك نسب تركيب هذه العناصر في جسد الإنسان تختلف من إنسانٍ لآخر، وهي هويّةٌ وراثيّةٌ مطمورةٌ مع الإنسان، فعندما يقول الحقّ: ﴿كُن﴾، تُعاد هذه النّسب لهذه العناصر لتُشكّل الإنسان ذاته مرّةً أخرى.

الآية رقم (22) - ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى

﴿أَدْبَرَ﴾: تولّى.

تولّى فرعون يسعى في جمع الكيد لإبطال معجزة موسى عليه السَّلام بعد أن رأى الآية الكبرى.

وعندما خاطبه موسى عليه السَّلام قال له: ﴿وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى﴾، انظر هنا إلى اللّطف، وانظر إلى ردّة فعل فرعون للعنف والإرهاب، فمن هو الإرهابيّ؟ من هو المتطرّف؟ فرعون أم موسى؟ المؤمن أم غير المؤمن؟ والجواب واضحٌ.

الآية رقم (12) - قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ

﴿كَرَّةٌ﴾: رجعةٌ.

قالوا: لو بعثنا بعد الموت فسنكون بهذه الكرّة خاسرين؛ لأنّنا حسب أعمالنا سنكون من أهل النّار.

والمتحدّث هنا مَن كان لا يؤمن بيوم القيامة، كما قال سبحانه وتعالى: ﴿وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾ [يونس]، كان هذا الجدال وما زال قائماً حتّى هذه اللّحظة، وسيبقى مع أهل الكفر والإنكار الّذين يُنكرون يوم البعث، وأهمّ ما في عناصر الإيمان هو الإيمان باليوم الآخر، لذلك ركّز الجزء الأخير من كتاب الله سبحانه وتعالى  على الحديث عن اليوم الآخر، وقد وضع جبريل عليه السَّلام توقيفيّاً مع رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم هذه السّور في نهاية القرآن الكريم؛ لأنّها آخر ما سيطرق أسماع البشر، وهي الّتي ستكون الأكثر قراءةً وحِفظاً من قِبَل البشر، فيريد ربّ البشر جلَّ جلاله أن يذكّرهم بيوم الحساب، ولا يكفي أن أقول: أنا أؤمن بالله جلَّ جلاله والرّسل والملائكة والكتب، بل الأهمّ من ذلك بعد أن تؤمن بالله سبحانه وتعالى  أن تعلم بأنّك ستُبعث وتُحاسَب، وأنّه سيكون هناك يومٌ ستقف فيه بين يدي الله سبحانه وتعالى .

الآية رقم (23) - فَحَشَرَ فَنَادَى

﴿فَحَشَرَ﴾: فجمع النّاس.

﴿فَنَادَى﴾: نادى بالنّاس: ﴿أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَٰذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي ۖ أَفَلَا تُبْصِرُونَ﴾ [الزّخرف: من الآية 51]، فماذا جرى؟ القصّة كاملةٌ موزّعةٌ -كما قلنا- في أنحاء السّور القرآنيّة كلّها.

الآية رقم (13) - فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ

﴿زَجْرَةٌ وَاحِدَة﴾: المقصود نفخة البعث وهي النّفخة الآخرة، لقوله سبحانه وتعالى: ﴿ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ﴾ [الزّمر: من الآية 68].

الآية رقم (24) - فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى

﴿فَقَالَ﴾ : الفاء للتّعقيب؛ أي بشكلٍ مباشرٍ.

الآية رقم (14) - فَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ

﴿بِالسَّاهِرَة﴾: هي أرض المحشر، وهي ليست الأرض الّتي نحن عليها، وقد سمّيت بذلك؛ لأنّك لا تستطع أن تنام من هول الموقف.

ثمّ مباشرةً نجد انتقالاً من الحديث عن أهوال يوم القيامة إلى قصّةٍ من قصص الأنبياء عليهم السَّلام.

الآية رقم (25) - فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى

﴿نَكَالَ﴾: عقوبة.

﴿نَكَالَ الآخِرَةِ وَالأُولَى﴾: عقوبة الآخرة والأولى، فما هي الآخرة؟ وما هي الأولى؟ الجواب:

الأولى: كذّب بالرّسول، والآخرة: قال: أنا ربّكم الأعلى، وهي أشدّ.

أو: الأولى: الإغراق بالدنيا، والآخرة: الإحراق بالنّار.

الآية رقم (15) - هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى

ما هي العلاقة؟ بعض النّاس بسبب عدم درايتهم بكتاب الله سبحانه وتعالى  وبالقرآن الكريم وأحكامه، وأسلوبه المعجز، اعتقدوا أنّ هناك قطعاً وعدم تسلسلٍ في الأفكار والرّؤى، وهذا كلامٌ مردودٌ عليهم؛ لأنّهم لا يعرفون ما هو القرآن الكريم، ولو علموا ما هو لعلموا العلّة والسّبب في ذلك، حيث لا يوجد في القرآنِ الكريمِ قطعٌ، فهو كلام الله سبحانه وتعالى  لهداية البشر، يُخاطب مَلَكات النّفس البشريّة وقلب الإنسان وعقله، وهو ليس كتاب فيزياء ولا كيمياء ولا كتاب علمٍ مع أنّه يتضمّن آياتٍ علميّةً وإشاراتٍ كونيّةً، والله سبحانه وتعالى  عندما يتحدّث في قضيّةٍ يسوق الأدلّة عليها من واقع النّاس، ويسلّي قلب النّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم في ذكر قصص الأنبياء كما قال سبحانه وتعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ﴾ [يوسف: من الآية 111]، فهي لم تكن قصّةً بشريّةً، فالقصّة البشريّة لها مقدّمةٌ وعناصرُ وشخصيّاتٌ وأحداث، وتتعلّق ببطولةٍ تدور حول الأشخاص أو الأحداث، بينما البطولة في القصص القرآنيّ تدور حول الإيمان ووظائفه، وحول توظيف الأحداث التّاريخيّة الّتي جرت بوظيفةٍ إيمانيّةٍ، وفي الآيات السّابقة كان الحديث عن أحداث يوم القيامة، فما علاقة قصّة موسى عليه السَّلام بهذا الأمر؟ الجواب: إنّ المولى سبحانه وتعالى يتحدّث عن أحداث يوم الحساب، وعندما يتحدّث عمّا سيلاقيه النّاس في ذلك اليوم، يأتي بقصّةٍ من القصص الّتي حدثت معهم وفي دنياهم، ويبيّن ما هو المآل، وأنّ الحساب سيكون أشدّ ممّا جرى في الدّنيا، وإيّاكم أن تعتقدوا أنّ الحساب فقط في الدّنيا، فهناك حسابٌ في الآخرة، فمن أفلت من عدالة الأرض فلن يفلت من عدالة السّماء أبداً.

ويُعبّر المولى سبحانه وتعالى في كلماتٍ مقتضبةٍ تعبيراً دقيقاً عمّا جرى، وعن الوظيفة الإيمانيّة المطلوبة لأحداث يوم القيامة ضمن السّياق القرآنيّ.

فما هو حديث موسى عليه السَّلام؟

الآية رقم (26) - إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّمَن يَخْشَى

﴿لَعِبْرَةً﴾: اعتباراً وعظةً.

﴿يَخْشَى﴾: يخاف الله عزَّ وجل.

فالمقصود هو العبرة، فإذاً ساق هذه الجمل المقتضبة العظيمة الّتي تشعّ أنواراً وعبرةً من أجل أن يعتبر البشر.

ثمّ ينتقل للحديث عن الآيات الكونيّة، وهذا دليلٌ على عدم وجود قطعٍ في القرآن الكريم، فعندما نجد آياتٍ تُدخل قصصاً أو موضوعاً آخر فلها غاية، والقرآن الكريم ليس قصّةً نتسلّى بها أو حواراً بشريّاً، إنّه عقيدةٌ وإيمانٌ، إنّه كلام ربّ البشر؛ فلذلك نجد القرآن الكريم يختلف عن الكتب كلّها، ولا يستطيع بشرٌ أن يقطع قولاً ويدخل بقولٍ آخر، ولا أن يأتي بأيّ قولٍ مبهمٍ كما جاء في القرآن الكريم: ﴿كهيعص﴾ [مريم]، فهذه الأحرف المقطّعة هي سرٌّ من أسرار الله عزَّ وجل، إذاً من يستطيع أن يكتب ويقول: إنّني أكتب وأقرأ بسرّ الله سبحانه وتعالى فيه؟ هذا هو القرآن الكريم.

الآية رقم (16) - إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى

تحدّث القرآن الكريم في كثيرٍ من الآيات، وخصوصاً في سورة (طه) عن الطّور، قال سبحانه وتعالى: ﴿وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى _ إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى _ فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي يَا مُوسَى _ إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى _ وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى _ إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاَةَ لِذِكْرِي _ إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى _ فَلاَ يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لاَ يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى _ وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى _ قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى _ قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى _ فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى _ قَالَ خُذْهَا وَلاَ تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الأُولَى _ وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَى _ لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى _ اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى _ قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي _ وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي  وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي _ يَفْقَهُوا قَوْلِي _ وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي _ هَارُونَ أَخِي _ اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي _ وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي _ كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا _ وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا _ إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا﴾ [طه]

الآية رقم (27) - أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاء بَنَاهَا

بالتّأكيد خلق السّماوات والأرض أكبر من خلق النّاس.

﴿أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا﴾: أي أيصعب علينا أن نعيد العظام النّخرة إلى ما كانت عليه؟

﴿أَمِ السَّمَاء بَنَاهَا﴾: بناها بناءً محكماً بغير عمدٍ ترونها، لا أخاديدَ فيه ولا شروخاً.

الآية رقم (17) - اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى

﴿طَغَى﴾: تجاوز الحدّ في الظّلم والطّغيان.

الآية رقم (18) - فَقُلْ هَل لَّكَ إِلَى أَن تَزَكَّى

﴿فَقُلْ﴾: الإسلام يدعو إلى اللّطف وليس إلى العنف، فأين الإرهاب؟ أين التّطرّف؟ يصرّ الغرب وأعداء الإسلام وكذلك بعض النّاس الّذين يسيرون في هذا الرّكب على أنّ بذور العنف والتّطرّف موجودةٌ في تعاليمنا الإسلاميّة، ونقول لهم: إنّ القرآن الكريم والواقع يكذّبكم، وسنّة وسيرة حبيبنا محمّد صلَّى الله عليه وسلَّم تكذّبكم، والتّاريخ يكذّبكم والحاضر يكذّبكم.. انظر كيف أمر باللّطف بدلاً من العنف.

﴿تَزَكَّى﴾: تتطهّر من الكفر والطّغيان.

الآية رقم (19) - وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى

﴿فَتَخْشَى﴾: تخشى الله سبحانه وتعالى، تخشى من العاقبة، تخاف من المآل من ادّعائك الألوهيّة والرّبوبيّة، ومِن ظلمك لشعب بني إسرائيل.

الآية رقم (9) - أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ

﴿أَبْصَارُهَا﴾: المولى سبحانه وتعالى يتحدّث عن القلوب، فهل لها أبصارٌ؟ الجواب: نعم، وقد قال سبحانه وتعالى: ﴿فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُور﴾ [الحج: من الآية 46]، وهذه هي بصيرة الإنسان.

﴿خَاشِعَة﴾: ذليلةٌ، والبصر يعبّر عن فحوى القلوب، وعن الخوف الّذي يعتريها.

الآية رقم (20) - فَأَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَى

﴿الآيَةَ الْكُبْرَى﴾: معجزة اليد والعصا، كما قال سبحانه وتعالى: ﴿فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِين _ وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاء لِلنَّاظِرِين﴾ [الأعراف]، فإذاً عندما جمع فرعون السّحرة ليتحدّى موسى عليه السَّلام  ألقى موسى عليه السَّلام  عصاه فإذا هي تلقف ما يأفكون.

تفسير سورة النازعات

بعد أن بيّن الله سبحانه وتعالى في سورة (النّبأ) ما يتعلّق بيوم القيامة يبدأ الكلام هنا بالقَسَم، والله سبحانه وتعالى يُقسِم بما شاء على ما يشاء، وقد أقسم تبارك وتعالى بالنّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم: ﴿لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُون﴾ [الحجر]، وأقسم بالعصر: ﴿وَالْعَصْر*إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْر﴾ [العصر]، وأقسم بالشّمس والقمر وبآياتٍ كونيّةٍ كثيرة يريد المولى سبحانه وتعالى أن يلفت نظر الإنسان إليها، وهنا يقسم الله سبحانه وتعالى  بخمسة أشياء، والحقيقة أنّها غير معلومةٍ للنّاس، وهي تتعلّق بأمورٍ غيبيّةٍ، وقد اختلف العلماء في تفسيرها، ومعظم أقوال المفسّرين كانت تتّجه بأنّها الملائكة يُقسم بها الله سبحانه وتعالى  وبوظائفها.

الآية رقم (1) - وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا

﴿وَالنَّازِعَاتِ﴾: الملائكة الّتي تنتزع أرواح الكافرين والمنافقين والمكذّبين بآيات الله جلَّ جلاله.

﴿غَرْقًا﴾: نزعاً بالغاً الغاية في الشّدّة. فعندما يأتي مَلَك الموت لينزع روح الإنسان الّذي كذّب وكفر وجحد بآيات الله سبحانه وتعالى، فإنّ هذه الرّوح تخرج بشدّةٍ وألمٍ.