الآية رقم (99) - وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَاتٍ عِندَ اللّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَّهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ

قُرُباتٍ: جمع قربة: وهي ما يتقرب به إلى الله تعالى، ويقصد بها هنا اتخاذ المنزلة والمكانة عند الله.

وَصَلَواتِ الرَّسُولِ: جمع صلاة ويراد بها هنا دعاؤه واستغفاره، فالصلاة من الله تعالى: الرحمة والخير والبركة، قال تعالى: هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ [الأحزاب 33/ 43] والصلاة من الملائكة: الدعاء، وكذا هي من النبي صلى الله عليه وسلّم كما قال تعالى: وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ [التوبة 9/ 103] أي دعاؤك تثبيت لهم وطمأنينة.

أَلا: استئناف بحرف التنبيه إِنَّها أي نفقتهم.

قُرْبَةٌ لَهُمْ: أي تقرّبهم من رحمة الله.

سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ: جنته.

إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ: لأهل طاعته، رَحِيمٌ بهم.