فَأَمَّا الْإِنْسانُ: متصل بقوله تعالى: إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ قال البيضاوي: كأنه قيل: إنه لبالمرصاد في الآخرة، فلا يريد إلا السعي لها، فأما الإنسان فلا يهمه إلا الدنيا ولذاتها.
إِذا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ: اختبره بالغنى واليسر.
فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ: بالجاه والمال.
فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ: فضّلني بما أعطاني، وصيّرني مكرما، يتمتع بالنعيم.
إِذا مَا ابْتَلاهُ: بالفقر والتقتير
فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ: ضيّقه.
أَهانَنِ: أذلني وبادرني بالإهانة، وهذا لقصور نظره وسوء تفكيره، فإن التقتير قد يؤدي إلى كرامة الدارين، والتوسعة قد تؤدي إلى الانهماك في حبّ الدنيا.