هنا بدأت الآيات المتعلّقة بأحكام الميراث، وهذه آيات مهمّة جدّاً سنتعامل معها بشيء من العموميّة؛ لأنّ تفصيل أحكام الميراث هو مجال تخصّصيّ، وهو علم خاصّ اسمه علم المواريث أو علم الفرائض.
﴿يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ﴾: كلّ المشكّكين في الإسلام يرون أنّ الإسلام جعل المرأة نصف الرّجل، ويستدلّون بهذه الآية، ونقول لهم عكس ذلك تماماً، فأكبر دليل على حقوق المرأة هو هذه الآية، بل وأضف إلى ذلك أكبر دليل على أنّ المرأة أخذت أكثر من الرّجل هذه الآية: ﴿يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ﴾، حصّة الأنثى هي الأكثر وهي الأساس، لماذا؟ لأنه لدينا في الحالات الّتي توزّع فيها أنصبة المواريث ثلاث وثلاثون حالة تأخذ فيها المرأة أكثر من الرّجل، وحالة واحدة يكون لها نصف نصيب الذّكر، فمن لا يعرف هذا الكلام لا يحقّ له أن يتهجّم على الإسلام.