الآية رقم (26) - يُرِيدُ اللّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ

﴿سُنَنَ﴾: تعني النّاموس الحاكم لحركة الحياة، والّتي مضت عليها الأمور. عبر كلّ الأزمنة هناك سننٌ كونيّةٌ لا تتخلّف، فعندما يتحدّث المولى تبارك وتعالى عن الحلال والحرام والأوامر الّتي تتعلّق بالميراث، وعن الزّواج وما يحلّ من النّساء وما يحرم، وكلّ ما يتعلّق بأحكام الأسرة فإنّه سبحانه وتعالى قد بيّن هذه الأمور، ولا تجريم إلّا بالنّصّ؛ أي لا يمكن تطبيق العقاب إلّا إذا بُيّن الأمر، فمن رحمته سبحانه وتعالى وحكمته أنّه قد بيّن لنا.

يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ: فعل مضارع ولفظ الجلالة فاعل والمصدر المؤول من أن المحذوفة والفعل في محل نصب مفعول به والجار والمجرور متعلقان بالفعل

وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ: الكاف مفعول للفعل يهدي وسنن مفعول ثان والفاعل هو واسم الموصول في محل جر بالإضافة والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صلة والجملة معطوفة على ما قبلها ومثلها «وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ»

وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ: مبتدأ وخبراه والجملة مستأنفة.

سُنَنَ: طرائق، جمع سنة: وهي الطريقة والشريعة.

الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ: الأنبياء في التحليل والتحريم فتتبعوهم.