الآية رقم (6) - يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ

أين جواب القسم؟ إنّ جواب القَسَم مقدّرٌ وهو: (لتبعثنّ) و(لتحاسبنّ)، ولكن لم تظهر كلمة (لتُبعثنّ)؛ لأنّها تُفهم من السّياق، وقد قال سبحانه وتعالى: ﴿وَإِنَّهُ لَتَنزيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ﴾ [الشّعراء]، لذلك فإنّ أولى النّاس بفهم القرآن الكريم ونقله وتدبّره وتفسيره هم العرب، وهم حملة كتاب الله سبحانه وتعالى إلى الخليقة جمعاء؛ لأنّه نزل بلغتهم، فهذه اللّغة مقدّسةٌ؛ لأنّها الوعاء الحامل لكلام الله سبحانه وتعالى، ومن يتصدّى لتفسير كتاب الله سبحانه وتعالى وبيان أحكام ما نزل فيه، عليه أن يكون عالماً بفقه اللّغة العربيّة، وإلّا لا يحقّ له أن يُفسّر آيات القرآن الكريم.

بدأ الحقّ سبحانه وتعالى بالتّحدّث عن أحوال يوم القيامة، فهناك أحداثٌ كونيّةٌ ستحدث في ذلك اليوم.

﴿تَرْجُفُ الرَّاجِفَة﴾: ترجف، تهتزّ بقوّةٍ، قال سبحانه وتعالى: ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا﴾ [الزّلزلة]، فهي تضطرب بشكلٍ متتالٍ.

يَوْمَ: ظرف زمان

تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ: مضارع وفاعله والجملة في محل جر بالإضافة

 

﴿تَرْجُفُ الرَّاجِفَة﴾: ترجف، تهتزّ بقوّةٍ.