الآية رقم (16) - يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ

هناك سورةٌ في القرآن الكريم اسمها سورة (التّفاؤل) وهي سورة (الطّلاق)، هذه السّورة فيها ثماني جملٍ تتعلّق بسلام الإنسان مع نفسه ليقضي على أيّ همّ، ولو كان هذا الهمّ والغمّ يتعلّق بالصّحّة، أو الموت، وهذه الجمل الثّماني في سورة (الطّلاق) هي:

1- ﴿لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا﴾  [الطّلاق: من الآية 1]، فمهما حدث معك من أمرٍ فاجعل هذه الآية شعارك في الحياة.

2- ﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا﴾ [الطّلاق: من الآية 2]، عليك بتقوى الله سبحانه وتعالى، فكما جعل للهمّ وللمصيبة مدخلاً إليك، فلعلّ هذه تكون مخرجاً لك.

3- ﴿وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ﴾ [الطّلاق: من الآية 3]، والرّزق ليس فقط في المال، بل يكون في الصّحّة وفي العلم و…

4- ﴿وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ﴾ [الطّلاق: من الآية 3]، ضع حملك على الله سبحانه وتعالى فهو حسبك:

لا تدبّر لك أمراً     فذوي التّدبير هلكى

ســـــلّم الأمر إلينا     نحن أولى بك منـــك

يَهْدِي بِهِ اللَّهُ: فعل مضارع ولفظ الجلالة فاعل

وبِهِ: متعلقان بالفعل

مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ: اسم الموصول في محل نصب مفعول به ورضوانه مفعول به أول والجملة بعده صلة الموصول

سُبُلَ: مفعول به ثان

السَّلامِ: مضاف إليه

(يَهْدِي): صفة كتاب

وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ: الجار والمجرور كلاهما متعلقان بيخرجهم

بِإِذْنِهِ: متعلقان بمحذوف حال.

وَيَهْدِيهِمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ: الجملة معطوفة.

يَهْدِي بِهِ: أي بالكتاب

سُبُلَ السَّلامِ: طرق السلامة

الظُّلُماتِ: الكفر

النُّورِ: الإيمان

بِإِذْنِهِ: بإرادته

صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ: دين الإسلام.