الآية رقم (24) - يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي

إنّه يتمنّى لو كان قد قدّم لحياته الأخرويّة، وهي الحياة الحقيقيّة، الخير والعمل الصّالح في حياته الفانية.

﴿يَا لَيْتَنِي﴾: (يا): وكأنّه ينادي، فعزَّ الـمُنادَى المطلوب، (ليتني): تمنّي، والتّمنّي هو طلب أمرٍ محبوبٍ لا سبيل إلى حصوله، قال سبحانه وتعالى: ﴿وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾ [العنكبوت: من الآية 64]،  فالدّار الآخرة هي الّتي تستحقّ أن توصَف بالحيوان؛ لأنّها الأبديّة.

يَقُولُ: مضارع فاعله مستتر والجملة مستأنفة لا محل لها

يا: حرف تنبيه

لَيْتَنِي: حرف مشبه بالفعل والنون للوقاية والياء اسمها

قَدَّمْتُ: ماض وفاعله والجملة الفعلية خبر ليت والجملة الاسمية مقول القول

لِحَياتِي: متعلقان بالفعل.

يا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَياتِي: أي يقول مع ذكره: يا ليتني قدمت لحياتي هذه الخير والإيمان، أو وقت حياتي في الدنيا، ويا: للتنبيه