يعدهم ويُخلف وعده، لذلك على الإنسان دائماً أن يتّبع الطّريق الّذي هداه الله سبحانه وتعالى إليه في القرآن الكريم: ﴿وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ [الأعراف]، حتّى لو كنت في الصّلاة وأنت تقرأ وجالت بك الأمور خارج الصّلاة وإلى هموم الدّنيا فقل: أعوذ بالله من الشّيطان الرّجيم ثمّ تابع القراءة، لتقول للشّيطان: إنّك منتبهٌ وأنّه لن يستطيع أن يمنّيك وأن يعدك وأن يوسوس لك.
﴿وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا﴾: الغرور: أنّ يغترّ الإنسانُ ويتوهّمَ الأمور، وهي في النّتيجة لا تكون على ما تصوّره ذهنه، فالشّيطان لا يعد الإنسان إلّا غروراً، وفي حقيقة الأمر سيقوده إلى الخسران المبين.