الآية رقم (108) - يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا

المقصود أنّهم يخافون من النّاس أن يقولوا: مسلمٌ سرق واليهوديّ لم يسرق، والأولى أن يخافوا من الله عزَّ وجل.

﴿وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ﴾: التّبييت هو التّدبير بالخفاء، أي ذهب لبيته ليلاً وبيّت أمراً.

﴿وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا﴾: الله سبحانه وتعالى محيطٌ وعالمٌ بكلّ الأسرار، فهم اتّفقوا وبيّتوا الأمر ودبّروا بخفاءٍ أن يجعلوا هذا الدّرع ببيت اليهوديّ حتّى يُتّهم اليهوديّ ويُبرَّئ المسلم من السّرقة.

يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ: فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور بعده والواو فاعله والجملة استئنافية

«وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ»: الجملة معطوفة على ما قبلها

وَهُوَ مَعَهُمْ: مبتدأ والظرف متعلق بمحذوف خبره والجملة في محل نصب حال بعد واو الحال

إِذْ يُبَيِّتُونَ: إذ ظرف لما مضى من الزمن والجملة الفعلية بعده في محل جر بالإضافة

ما لا يَرْضى مِنَ الْقَوْلِ: ما اسم موصول في محل نصب مفعول به ولا نافية والجملة صلة الموصول والجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال

وَكانَ اللَّهُ بِما يَعْمَلُونَ مُحِيطاً: كان ولفظ الجلالة اسمها بما متعلقان بالخبر محيطا وجملة يعملون صلة الموصول.

يَسْتَخْفُونَ: يستترون من الناس حياء وخوفاً.

يُبَيِّتُونَ: يضمرون ويدبرون.

ما لا يَرْضى مِنَ الْقَوْلِ: من عزمهم على الحلف على نفي السرقة ورمي اليهودي بها.

مُحِيطاً: عالماً بكل شيء، أي شاملاً علمه الأشياء كلها.