المقصود أنّهم يخافون من النّاس أن يقولوا: مسلمٌ سرق واليهوديّ لم يسرق، والأولى أن يخافوا من الله عزَّ وجل.
﴿وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ﴾: التّبييت هو التّدبير بالخفاء، أي ذهب لبيته ليلاً وبيّت أمراً.
﴿وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا﴾: الله سبحانه وتعالى محيطٌ وعالمٌ بكلّ الأسرار، فهم اتّفقوا وبيّتوا الأمر ودبّروا بخفاءٍ أن يجعلوا هذا الدّرع ببيت اليهوديّ حتّى يُتّهم اليهوديّ ويُبرَّئ المسلم من السّرقة.