﴿يَسْأَلُونَك﴾: قد تُستخدم للحكم الشّرعيّ وقد تكون لأمورٍ عامّةٍ، أمّا قوله سبحانه وتعالى: ﴿يَسْتَفْتُونَكَ﴾ فلا تكون إلّا لحكمٍ شرعيٍّ.
﴿يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ﴾: هنا يسألونك ما هو الحلال؟ والجواب: الحلال واسعٌ جدّاً، فكلّ ما حلّله الله سبحانه وتعالى فهو طيّبٌ، أي كلّ ما لم يكن فيه تحريمٌ فهو طيّبٌ، أمّا الخبيث فهو ما حرّمه عزَّ وجلّ.
﴿وَمَا عَلَّمْتُم مِّنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ﴾: المكلِّب: هو الّذي يدرّب الكلاب أو الطّيور أو الفهود أو النّمور أو الصّقور على الصّيد؛ لأنّه عندما يدرّبه على الصّيد لا يأكل الفريسة إنّما يمسك بها، فهذا الصّيد حلالٌ.