(اقْنُتِي لِرَبِّكِ)؛ لأنّ هذا الاصطفاء والاجتباء والتّكريم والتّطهير يستوجب عبادة الله بخشوع وقنوت وتدبّر.
(وَاسْجُدِي)؛ لأنّ علامة الصّلاة هي السّجود والرّكوع، فأقرب ما يكون العبد من ربّه سبحانه وتعالى وهو ساجد؛ لأنّه يضع أشرف شيء في الجسد على الأرض وعلى التّراب الّذي خُلق منه.
(وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ): والرّكوع إشارةٌ إلى تمام الصّلاة، وهو خضوعٌ بشكلٍ عامٍّ لأوامر الله سبحانه وتعالى، لكن لماذا قال الله سبحانه وتعالى: (وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ) ولم يقل: واركعي مع الرّاكعات؟ عندما يكون الأمر بالرّكوع عامّاً وليس مختصاً فقط للنّساء فتصحّ أن تأتي: (مع الرّاكعين)؛ لأنّ الرّكوع مطلوب من الرّجال والنّساء، والله سبحانه وتعالى جعل التّكليف للمرأة والرّجل واحداً، وجعل لكلٍّ منهما مسؤوليّةً.