﴿يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا﴾: قال: ﴿أَحَدُكُمَا﴾، نلاحظ هنا ذكاء سيّدنا يوسف عليه السّلام لم يذكر مَن يسقي الملك خمرًا ومَن الّذي يُصلَب حتّى لا ينهار الثّاني.
﴿فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا﴾: أي أنّه سيقدّم له كأس خمر.
ربّه؛ أي معلّمه الّذي هو ربّ القصر، وهو الملك، فتأويل الرّؤيا الأولى بأنّ السّاقي سيخرج بريئًا، وأنّه بريءٌ ممّا اتُّهم فيه وسيخرج ويعود إلى عمله.
﴿وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ ۚ﴾: أمّا الثّاني فسيُصلَب؛ أي سيُقتل؛ لأنّها ستقع التّهمة عليه، وستأتي الطّيور كالصّقور والنّسور وتأكل من رأسه.
﴿قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ﴾: هذا أمرٌ منتهٍ سيحدث كما قلتُ لكم.