الآية رقم (6) - يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ

استفهامٌ يحمل معنى التّعجّب والتّوبيخ للإنسان الّذي تجرّأ على الخالق فبادر بالمعصية، وهو جلَّ جلاله الكريم الّذي لا ينبغي أن يُعصَى.

والمولى سبحانه وتعالى خاطب الإنسانيّة بقوله: ﴿يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ﴾؛ لأنّ كلمة إنسان توحي بأنّ إنسانيّته يجب أن تردعه عن غروره، فالإنسانيّة تميّزت بوجود العقل الّذي هو آلة التّفكير والتّدبير والاستنباط، أمّا الغرور فهو غفلةٌ من المغترّ، فالإنسان عليه ألّا ينسى ضعفه وحاجته أمام قوّة ربّه وخالقه الّذي يغترّ به، ولو أراد أن يغترّ ولا بدّ فليغترّ بشيءٍ ذاتيٍّ فيه، لا بشيءٍ موهوب له؛ لذلك جاء التّعجّب والاستنكار من هذا الفعل.

﴿مَا غَرَّكَ﴾: أيُّ شيءٍ دعاك إلى أن تغترّ، والله سبحانه وتعالى هو واهب النّعم الكريم المتفضّل علينا.

﴿بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ﴾: والمولى سبحانه وتعالى جاء بصفة الكريم هنا دون سائر أسمائه؛ لينبّه على أنّه لا ينبغي أن يُقَابَل الكريمُ بالأفعال القبيحة.

ثمّ يعدّد الحقّ ويذكّرنا ببعض نعمه وآثار كرمه.

يا: حرف نداء

أَيُّهَا: منادى مبني على الضم

ها: حرف تنبيه

الْإِنْسانُ: بدل

ما: اسم استفهام مبتدأ

غَرَّكَ: ماض ومفعوله والفاعل مستتر والجملة خبر ما

بِرَبِّكَ: متعلقان بالفعل

الْكَرِيمِ: صفة

﴿مَا غَرَّكَ﴾: أيُّ شيءٍ دعاك إلى أن تغترّ، والله سبحانه وتعالى هو واهب النّعم الكريم المتفضّل علينا.

﴿بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ﴾: والمولى سبحانه وتعالى جاء بصفة الكريم هنا دون سائر أسمائه؛ لينبّه على أنّه لا ينبغي أن يُقَابَل الكريمُ بالأفعال القبيحة.