لماذا؟ لأنّ المشركين في ذلك الوقت كانوا يقولون للمسلمين: هل رأيتم الهزيمة الّتي وقعت في أُحُد؟! عودوا معنا إلى ما كنتم عليه، فأجاب الله: إن استجبتم لهم يعيدوكم إلى الجاهليّة فتنقلبوا بخسارة الدّنيا والآخرة.
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا: تكرر إعرابها
إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا: كفروا فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول واسم الموصول مفعول به تطيعوا فعل الشرط مجزوم بإن الشرطية والواو فاعل
يَرُدُّوكُمْ: جواب الشرط مجزوم بحذف النون والواو فاعل والكاف مفعول به وتعلق بهذا الفعل الجار والمجرور «عَلى أَعْقابِكُمْ»
فَتَنْقَلِبُوا خاسِرِينَ: عطف على يردوكم
خاسِرِينَ: حال منصوبة بالياء وجملة يردوكم لا محل لها جواب شرط لم يقترن بالفاء.
الَّذِينَ كَفَرُوا: يعني مشركي العرب: أبا سفيان وأصحابه، وقيل: اليهود والنصارى
وقال علي رضي الله عنه: يعني المنافقين في قولهم للمؤمنين عند الهزيمة في أحد: ارجعوا إلى دين آبائكم
يَرُدُّوكُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ: أي يرجعوكم إلى الكفر بعد الإيمان
خاسِرِينَ: الدنيا بانقيادكم للأعداء واستبدالكم ذلة الكفر بعزة الإسلام، والآخرة بحرمانكم من نعيم الله وثوابه ووقوعكم في العذاب.