﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ﴾: قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: “اتّقوا الله حقّ تقاته، وحقّ تقاته أن يُطَاع فلا يُعصَى، وأن يُذكَر فلا يُنسَى، وأن يُشكَر فلا يُكفَر”([1]).
فحقّ التّقوى أن يكون إيمان المؤمن راسخاً لا يتذبذب، وألّا تشغله النّعم عن ذكر الله عز وجل وطاعته.
﴿وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ﴾: أي: حافظوا على الإسلام في حال صحّتكم وسلامتكم لتموتوا عليه، فإنّ الكريم قد أجرى عادته المنبثقة عن كرمه أنّه مَن عاش على شيء مات عليه، ومن مات على شيء بُعث عليه، فليكن همّنا المحافظة على نور الإيمان.
فالموت لا اختيار لأحد فيه، ولا يعلم أحد منّا متى يقع عليه، ولنحرص على أن نكون مسلمين متمسّكين بتعاليم الإسلام، فإذا صادفنا الموت في أيّ لحظة متنا على الإسلام.