الآية رقم (19) - يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِّنَ الرُّسُلِ أَن تَقُولُواْ مَا جَاءنَا مِن بَشِيرٍ وَلاَ نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

﴿يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا﴾: الرّسول هنا هو سيّدنا محمد عليه الصّلاة والسّلام، والخطاب هنا لأهل الكتاب.

﴿عَلَىٰ فَتْرَةٍ مِّنَ الرُّسُلِ﴾: يعني على انقطاعٍ من الرّسل، وهو ما يُقارب ستّ مئة عام.

﴿مَا جَاءَنَا مِن بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ﴾: والبشارة تأتي للمستقبل، فالرّسول يبشّر بالجنّة، والجنّة تأتي لاحقاً بعد البعث والحساب، ونذيرٌ ينذر بعذاب النّار.

﴿فَقَدْ جَاءَكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾: وكلّ شيءٍ يخضع لطلاقة قدرته عزَّ وجل؛ لأنّه هو الخالق؛ ولأنّ أمره بين الكاف والنّون، ﴿فَإِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ﴾ [غافر: من الآية 68].

يا أَهْلَ الْكِتابِ: تقدمت في الآية «15»

عَلى فَتْرَةٍ: متعلقان بجاءكم

مِنَ الرُّسُلِ: متعلقان بمحذوف صفة فترة

أَنْ تَقُولُوا: المصدر المؤول من أن والفعل مفعول لأجله على تقدير حذف المضاف إليه أي: كراهة قولكم أو في محل جر بحرف الجر لئلا تقولوا

ما جاءَنا مِنْ بَشِيرٍ: جاء فعل ماض ونا مفعوله وما نافية ومن حرف جر زائد وبشير اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه فاعل والجملة مقول القول.

وَلا نَذِيرٍ: عطف

فَقَدْ جاءَكُمْ بَشِيرٌ: فعل ماض ومفعول به وفاعل والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم مقدر أي: إذا ادعيتم ذلك فقد جاءكم بشير. والفاء هي الفصيحة

وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ: الجار والمجرور متعلقان بالخبر قدير والجملة مستأنفة.

فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ: سكون وهدوء من الرسل، أي انقطاع الوحي وعدم ظهور الرسل مدة من الزمن.