هنا يُعطي صورة للسّيّد المسيح قبل أن يولد، فهو يكلّم النّاس في المهد، والمهد هو مكان إيواء الطّفل، إذاً سيكلّم النّاس وهو رضيع، وهذا أمر معجز، أمّا قوله سبحانه وتعالى: (وَكَهْلا) فهو إشارة إلى أنّه سيتكلّم بما يوحيه الله إليه، وإلّا فإنّ جميع النّاس تتكلّم أثناء الكهولة.
وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ: فعل مضارع ومفعول به والفاعل هو في المهد: متعلقان بمحذوف حال من الفاعل ويكلم الناس رضيعا في المهد
وَكَهْلًا: عطف على رضيعا المقدرة
وَمِنَ الصَّالِحِينَ: متعلقان بمحذوف حال أيضا.
فِي الْمَهْدِ: مقر الصبي حين الرضاع
وَكَهْلًا الكهل: الرجل التام السوي، وهو من بلغ الأربعين فأكثر.