الآية رقم (3) - وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ

أقسم سبحانه وتعالى بما خلقه من البشر منذ خلق آدم عليه السَّلام وذريّته إلى أن تقوم السّاعة، وقد فسّر بعض العلماء قوله: ﴿وَمَا وَلَدَ﴾ أي العاقر العقيم الّذي لا ولد له، لكنّنا نأخذ المعنى العامّ. فقد كان القَسَم بالوالد وما ولد بعد ذكر القسم بالبلد الّتي أصبحت بلداً بدعاء إبراهيم عليه السَّلام فأصبح فيها بشرٌ وخلقٌ كثير، فكأنّ الحقّ سبحانه وتعالى يمتنّ على أهل مكّة بأنّ بلدكم لم تكن بلداً بل أصبحت كذلك بدعاء الوالد إبراهيم عليه السَّلام.

وَوالِدٍ: معطوف على البلد

وَما: معطوف على البلد أيضا

وَلَدَ: ماض فاعله مستتر والجملة صلة.

وَوالِدٍ وَما وَلَدَ: أي وأقسم بكل والد كآدم أو إبراهيم وغيرهما، وبكل مولود من أي شيء آخر